الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الواضح في علوم القرآن
.ب- التوجيهات المستفادة: 2- الإنعام على قريش بردّ العدو عنهم؛ ليبادروا إلى الإيمان برسالة محمد صلّى الله عليه وسلّم. 3- عجائب قدرة الله تعالى في الانتقام من أعدائه. 4- التأسيس لنبوة محمد صلّى الله عليه وسلّم بدفع العدو عن الكعبة في عام مولده الميمون. .4- علوم القرآن في السورة: .1- سورة الفيل مكية: .2- وهي قصة من قصص القرآن: .3- القراءات في السورة: - قرأ حمزة ويعقوب، ووافقهما الأعمش: {عليهم}. - وقرأ الباقون: {عليهم}. 2- {تَرْمِيهِمْ} [الفيل: 4]. - قرأ يعقوب: {ترميهم}. - قرأ الباقون: {ترميهم}. .4- الإعجاز والبلاغة: أ- {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ}.. الاستفهام تقريري. وفيه تعجب. ب- {فَعَلَ رَبُّكَ} إشادة بقدرة الله تعالى، وكاف الخطاب في: {رَبُّكَ} تشريف للنبي صلّى الله عليه وسلّم. ج- {فَجَعَلَهُمْ كَعَصْفٍ مَأْكُولٍ} فيه تشبيه مرسل، إذ ذكرت الأداة، وحذف وجه الشبه. .سادسا- من أمثال القرآن: الانسلاخ من آيات الله: .تمهيد: قال الله تعالى: {وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْناهُ آياتِنا فَانْسَلَخَ مِنْها فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطانُ فَكانَ مِنَ الْغاوِينَ (175) وَلَوْ شِئْنا لَرَفَعْناهُ بِها وَلكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَواهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} [الأعراف: 175- 176]. .1- شرح المفردات: {فأتبعه الشيطان}: لحقه فأدركه واستحوذ عليه. {الغاوين}: الهالكين الحائرين. {أخلد إلى الأرض}: ركن إلى الدنيا ورغب فيها وآثرها على الآخرة. {إن تحمل عليه}: تطرده. {يلهث}: لهث الكلب يلهث لهثا ولهاثا؛ إذا أخرج لسانه في التنفس، واللهث طبيعة فيه. .2- المعنى الإجمالي: .3- فيم نزلت: - بلعام بن باعوراء، وكان على زمن موسى عليه السلام. - أبو عامر النعمان بن صيفي الراهب. - أمية بن أبي الصّلت الثقفي. والأقرب أنها نزلت في أمية بن أبي الصلت- كما نقل عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما- إذ هو الذي وصل إليه علم كثير من علم الشرائع المتقدمة، ولكنه لم ينتفع بعلمه، وجاء في بعض الأحاديث: «أنه ممن آمن لسانه ولم يؤمن قلبه». ومن شعره: ورغم ذلك، فقد ناصر المشركين، ورثى قتلاهم ببدر. .4- الأحكام والتوجيهات المستفادة: .أ- الأحكام: .1- (خطورة الانسلاخ من آيات الهداية والاستقامة:) .2- الرفعة عند الله تعالى والهداية بيده سبحانه: .3- من أشد الآيات على أصحاب العلم: .ب- التوجيهات المستفادة: 2- التحذير من اتباع الهوى والركون إلى شهوات الدنيا. 3- من الانسلاخ ترك تلاوة القرآن والعمل بأحكامه. 4- خطر النكوص من الخير إلى الشر في تربية النفوس والصعود بها إلى معارج الكمال والخير. 5- الدعوة إلى إعمال العقل بالتفكر والتأمل. 6- أهمية ضرب الأمثال في كتاب الله تعالى. .5- علوم القرآن في الآيات: .1- الآيات مكية: .2- من أمثال القرآن الملفتة والمؤثرة: وهكذا يسهم المثل في ظهور الحق المراد، والعظة المقصودة، لتأنس النفوس وتسرع بالقبول والانقياد. .3- الإعجاز والبلاغة: - التشبيه التمثيلي في قوله تعالى: {فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ} شبّه حال الذي يكفر بآيات الله ويلتصق بأهوائه وشهواته، بحال الكلب في دوام لهثه؛ لأنّ اللهث طبيعة خلقية في جميع حالاته. ومن المعلوم أن التشبيه التمثيلي يكون في حالة انتزاع الصورة من متعدد. .سابعا- من أقسام القرآن: الاستدلال على الله الخالق المبدع: .تمهيد: تضمنت الآيات القسم بالخالق والمخلوق، فأقسم بالسماء وبانيها، والأرض وطاحيها، والنفس ومسوّيها. وقد قيل: إن (ما) مصدرية، فيكون الإقسام بنفس فعله تعالى، فيكون قد أقسم بالمصنوع الدّالّ عليه وبصنعته الدّالّة على كمال علمه وقدرته وحكمته وتوحيده... قال الله تعالى: {وَالشَّمْسِ وَضُحاها (1) وَالْقَمَرِ إِذا تَلاها (2) وَالنَّهارِ إِذا جَلَّاها (3) وَاللَّيْلِ إِذا يَغْشاها (4) وَالسَّماءِ وَما بَناها (5) وَالْأَرْضِ وَما طَحاها (6) وَنَفْسٍ وَما سَوَّاها (7) فَأَلْهَمَها فُجُورَها وَتَقْواها (8) قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاها (9) وَقَدْ خابَ مَنْ دَسَّاها} [الشمس: 1- 10]. .1- شرح المفردات: {والقمر إذا تلاها}: تبعها في الإضاءة بعد غروبها. {والنهار إذا جلّاها}: أظهر الشمس للراءين. {والليل إذا يغشاها}: يغطّيها ويسترها بظلمته. {والأرض وما طحاها}: بسطها ووطّأها، وجعلها صالحة للحياة والعمران والزراعة. {ونفس وما سوّاها}: جعلها متناسبة الأعضاء، وخلقها سويّة مستقيمة على الفطرة السليمة. {فألهمها فجورها وتقواها}: عرّفها معصيتها وطاعتها، وأفهمها حالهما، وما فيهما من الحسن والقبح. {قد أفلح من زكاها}: طهّرها بالطاعة وعمل البر واصطناع المعروف. {وقد خاب من دساها}: خسر من أضلها وأغواها. .2- المعنى الإجمالي: .3- من المأثور: .4- الأحكام والتوجيهات المستفادة: .أ- الأحكام: 2- فلاح من زكّى نفسه، وخيبة من دسّاها، وقد وردت أقوال التابعين والعلماء في إسناد الأمر للإنسان، فقال الحسن البصري وقتادة: قد أفلح من زكّى نفسه وحملها على طاعة الله، وقد خاب من أهلكها وحملها على معصية الله. وقال ابن قتيبة: يريد: أفلح من زكّى نفسه، أي: نمّاها وأعلاها بالطاعة والبر والصدقة واصطناع المعروف. وقد خاب من دساها، أي نقصها وأخفاها بترك عمل البر وركوب المعاصي. كما رجّح الإمام ابن القيم هذا الفهم وصحّحه لثلاثة وجوه: أ- تعليق الفلاح على فعل العبد واختياره، كما هي طريقة القرآن. ب- إثبات فعل العبد وكسبه، وما يثاب وما يعاقب عليه. ج- إن العبد إذا زكّى نفسه أو دسّاها؛ فإنما يزكيها بعد تزكية الله لها بتوفيقه وإعانته، وإنما يدسيها بعد تدسية الله لها بخذلانه والتخلية بينه وبين نفسه. 3- من أدعية النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: عن زيد بن أرقم رضي الله عنه، قال: كان رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «اللهم آت نفسي تقواها، وزكّها أنت خير من زكّاها، أنت وليّها ومولاها، اللهم إني أعوذ بك من قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، وعلم لا ينفع، ودعوة لا يستجاب لها».
|